مدينة إسلامية
من الأشياء التي تظهر للعيان هي أن غرناطة بقيت إسلامية رغم مرور قرون عن خروج المسلمين منها، فالبناء الإسلامي المتقن والمنيع مازال مشيدا، الطرق الضيقة ، القناطر العالية، التاريخ ، كل شيء إسلامي.
أثارهم & أثارنا
أول ما يثير الإهتمام عند الدخول إلى غرناطة هو حجم الإهتمام الذي يولوه الإسبان بصفة خاصة والغرب بصفة عامة لأثار مدنهم، حيث ترى الإهتمام الكبير بالمناطق الأثارية كالقصور ، والحدائق العمومية و المتاحف، و الطرقات، الشيء الذي أعطى لهم مدن تاريخية تستقبل عدد كبير من السياح من كل بقاع العالم وتدر عليهم مداخل ضخمة يضخون بها خزائنهم.
مقارنة بأثارنا الذي يتعرض يوما بعد يوم للإهمال والنسيان،الشيء الذي يجعله مرتع السكرين و الإجرام...
تاريخنا وحاضرنا
عند الدخول إلى مدينة غرناطة يلوح في الأفق قصر الحمراء المشيد بطريقة مبتكرة والتي يوجد فيها القصبة وجنة العريف، للوصول إليه يجب أن تمر بالمدينة القديمة ، حيث الطرق الضيقة والأحياء المنشئة بعناية، هذه الطرقات أنشأت بطريقة معمارية لا تجمع الماء لذا لا تحدث فياضانات حتى وإن هطلت أمطار غزيرة،في الطريق إلى القصبة أثناء الصعود إلى القصبة تستقبلك حديقة على جانب الطريق تخترقها قناة ماء ونافورات صغيرة، عند الوصول إلى القصبة يستقبلك عدد ضخم من السياح كل مجموعة من دليلة له، أثناء التجول في المدينة والقصبة...إلخ، ترى مدى التقدم الذي وصل إليه المسلمين في ذلك العهد، ومدى الإنحطاط والخذلان الذي وصلنا إليه الآن :(