الأحد، 11 يناير 2015

ما الحياة إلا فرصة

« اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك »..

إنها دعوة من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، دعوة لإغتنام وإقتناص الفرص العظيمة التي يهيئها الله عز وجل لنا فى الحياة،فهلا عملنا بها؟؟
فالفرصة هو ذلك الشيء النادر حدوثه أو الذي لا يتكرر كثيرا أو قد لا يتكرر أبدا
والسؤال المطروح هنا هو هل الفرصة تأتي إلينا أو علينا البحث عليها بأنفسنا؟
في مقال للدكتور صلاح معمار ذكر فيه أنه هناك أربعة أقسام للناس والفرص وهي
ـ قسم تأتي له الفرصة الأولى والثانية وهو ينتظر الثالثة وعندما تأتي الثالثة ينتظر الرابعه وهكذا
ـ قسم ينتظر الفرصة تأتي إلى باب بيته ويجب أن تكون مفصله عليه تفصيل دقيق كالثوب الجميل
ـ قسم يرى الفرصة ويذهب لها مسرعاً ويستغلها
قسم يخلق الفرص ويصنعها ويستغلها -

فلو نظرنا لحال الأول نجد أن النتيجة الحتمية لما يقوم به أنه سوف يأتي اليوم الذي تنعدم فيه الفرص ويتمنى عودة أي فرصة من الفرص السابقة وأمثال هؤلاء نجدهم في مجتمعنا بكثرة إما أن يشتكي ويقول أني غير محظوظ ولم تأتي لي فرص للتحسين لأنها لم يشعر بها وإما أن يكون في وضع المحبط الذي يقول ياليت الشباب يعود يوماً

ولو مررنا على حال الثاني لوجدناه أفضل حال لأنه في حالة التأهب لأي فرصة قادمة لكي يستغلها لكنه لم يكلف نفسه أن يمشي خطوات على اليمين أو اليسار لأن الفرص حوله ولكن هو ينتظرها فربما لا تأتي له فيكون حاله قريب من حال الأول وربما تصيبه بعض الأمراض ومنها الحسد فيبدأ يقول والله هذا الوزير كان معايا في الفصل ويلعن الحظ ويقول هذا العالم كنت أغششه في الإختبار وهكذا